أخبار وتقارير

تعز.. «قراضة» و«المرزوح» المتقاتلتان منذ سنوات على الماء تترقبان وصول أطقم أمنية لمراقبة وقف إطلاق النار

يمنات – الشارع
تعيش قريتنا “قراضة” و”المرزوح” الواقعتان في جبل صبر, المطل على مدينة تعز, حالة من الترقب, منذ أمس (الأول), بعد تردد أخبار تفيد باقتراب وصول أطقم أمنية الى المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار بين القريتين المتقاتلتين على مياه مشتركة بينهما.
وتردد, أمس, خبر وصول عدد من الأطقم الأمنية الى المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار بين القريتين؛ إلا إنه لم يتم التأكد من هذا الخبر.
وقال ل”الشارع” جميل الصامت, العضو القيادي في تكتل المشترك بمحافظة تعز, إنه اتصل, مغرب أمس, بمدير أمن المديرية “صبر الموادم” العقيد أحمد المحيا, وسأله عن وصول الأطقم الأمنية؛ إلا أن الأخير رفض الحديث حول الأمر.
وأضاف الصامت: “قال لي العقيد المحيا إنه غير مخول بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية بخصوص وصول الأطقم الأمنية؛ لأن هذا من شأن المحافظ ومدير أمن المحافظة”.
وأفاد الصامت: “أبدى العقيد المحيا استعداده لتوجيه مذكرة, صباح اليوم (أمس), الى رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” يستنكر فيها ما ورد على لسانه في عددها الصادر الأثنين.
ونفذ عدد من الشخصيات والوجهات الاجتماعية من أبناء قرية “قراضة” صباح أمس, وقفة احتجاجية أمام مبنى صحيفة “الجمهورية” في مدينة تعز, احتجاجا على نشرها أخبارا قالوا إنها “كاذبة وغير صحيحة”.
وسلم المحتجون صحيفة “الجمهورية” بيانا صادرا عنهم اتهموا فيه الصحيفة ب”الانحياز لغرمائهم” قرية “المرزوح” و”عدم دعمها لجهود السلطة المحلية الرامية الى حل النزاع القائم منذ 11 شهراً”.
وقال البيان: “إن صحيفة الجمهورية قامت بتجيير مساحاتها لصالح طرف النزاع؛ وكأنها صحيفة تابعة للتجمع اليمني للإصلاح, وليست صحيفة رسمية يتم تمويلها من المال العام”.
وفيما أكد البيان أن “الجمهورية” تعمل خارج نطاق المهنية, وتروج لأخبار غير دقيقة وغير صحيحة؛ أضاف: “هذه الصحيفة لم تغط توقيع عشرة أشخاص ممثلين عن أبناء قراضة على محضر وقف إطلاق النار في الوقت الذي ما يزال أبناء المرزوح يرفضون التوقيع على هذا المحضر حتى الآن”.
وأوضح البيان أن “قراضة” بكل قواها الاجتماعية والسياسية وكافة شرائحها تدين نشر الأخبار الملفقة عنها والانحياز لطرف, وإقصاء الطرف الآخر من إيصال صوته والدفاع عن نفسه.
وناشد البيان رئيس تحرير “الجمهورية” والعاملين فيها الانحياز للحقيقة ونقل رأي الطرفين عند الحديث عن النزاع, والرجوع الى اللجان القائمة, وعلى رأسها عبد الجبار هائل ومشائخ صبر لمعرفة الطرف المعرقل لكل حل سلمي والمراهن على قوة السلاح.
وقدم المحتجون, في وقفتهم, أمس, رداً على أعداد صحيفة “الجمهورية” التي وردت فيها أخبار وتحقيقات كانت كلها تصب في صالح غرمائهم أهالي قرية “المرزوح”.
وأكد أبناء “قراضة” في ردهم أن صحيفة “الجمهورية” عندما كانت تقوم بنشر هذه الأخبار والتحقيقات لم تترك لهم مساحة كي يقوموا بالرد عليها, ولم تقم حتى بالتواصل معهم لأخذ رأيهم كطرف ثان في القضايا التي يتم نشرها.
من جانبها أكد ل”الشارع” مصادر محلية مطلعة في “قراضة” أن ممثلين عن أهالي القرية وقعوا, الأحد الماضي, على محضر أتفاق ينص على وقف إطلاق النار؛ إلا أن “غرماءهم أهالي قرية المرزوح لم يوقعوا على هذا المحضر وما يزالون يماطلون حتى الآن”.
يذكر أن الاقتتال على المياه بين أبناء قريتي “قراضة” و “المرزوح” بدأ في العام 97م واستمر حتى العام 2001م, وخلف 4 قتلى وعددا من الجرحى في صفوف الطرفين, قبل أن يعود مجدداً منذ 11 شهراً وسقط خلاله من الجانبين 10 قتلى وعشرات الجرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى